إنَّ ليلة القدر ليلةٌ عظيمةٌ ومباركةٌ، وذكرت في القرآن على أنَّها خيرٌ من ألف شهر، وهي ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، وتكون تحديداً في العشر الأواخر من الشَّهر، وسمِّيت ليلة القدر بهذا الاسم لأنَّ للعبادة فيها قدرٌ عظيم، وما يزيد هذه الليلة أهميةً هو أنّها نزلت فيها أول الآيات التي نزلت على الرَّسول الكريم، وهي الآيات الأولى من سورة العلق.
ليلة القدر كما سبق الذِّكر تقع في العشر الأواخر من رمضان، ولم يذكر لها يومٌ محدد، فلم يذكر مثلا أنَّ اليوم الخامس والعشرين هو ليلة القدر، أو السَّابع والعشرين وهكذا، ولكن هناك علامات يستدلُّ المسلمون من خلالها فيما إذا كانت هذه الليلة ليلة القدر أو لا، وهذه العلامات هي:
الصلاة التي تؤدى في ليلة القدر مثلها مثل أيِّ صلاة أخرى، فلا تختلف عن الصلوات التي تؤدّيها في الأيام العاديَّة، يبدأ المسلمون بصلاتها بعد أدائهم لصلاة التَّراويح، ويقوم الإمام بعد الانتهاء من صلاة التَّراويح بالصلاة صلواتٍ مزودجةٍ، الصلاة تلو الصلاة، ويكون ذلك في العشر الأواخر من شهر رمضان في الأيام المفردة.
يبدأ من أراد قيام ليلة القدر بالتكبير لبداية الصَّلاة، ثمَّ قراءة سورة الفاتحة، وقراءة ما تيسَّر من القرآن، ثمَّ يركع ويسجد كما تُصلَّى الصلوات الأخرى، وينهي الصَّلاة بعد كلِّ ركعتين، ويستمر المصلون على هذا الحال إلى ما قبل صلاة الفجر بساعةٍ تقريباً.
المقالات المتعلقة بطريقة صلاة ليلة القدر